28 أغسطس، 2009

مشفى السويداء... يداوي الناس وهو عليل


جديع دواره – سيريانيوز


"ما قيمة مشفى عام اذا لم يكن قادرا على إجراء اختبار بسيط للمريض سنعرف على أساسه ان كان يحتاج إلى عمل جراحي ام لا.."، هذا ما يقوله الطبيب الجراح نادر ابو الخير وذلك بسياق حديثة عن النواقص العديدة التي يعاني منها مشفى زيد الشريطي(مشفى عام) الذي تعتمد عليه محافظة السويداء بأكملها.
نقص الأجهزة وصل إلى أكثر 48 جهاز طبي (أشعة وتنظير) و36 جهاز للمخابر وفقا لكتب من مديرية الصحة بالسويداء تطلب من الوزارة تزويدها بتلك الأجهزة لضرورتها الملحة دون جدوى.
اما الأجهزة الموجودة فهي قديمة وتتعطل بشكل متكرر، جهاز الطبقي المحوري الوحيد بالمشفى تعطل اخر مرة لمدة 8 أشهر متواصلة، وجرى إصلاحه منذ ايام، وهناك أجهزة أساسية غير موجودة لا بالمشفى ولا بكل المراكز الصحية في المحافظة مثل جهاز الرنين المغناطيسي وتفتيت الحصى وغيرهما.
كأنه لا يكفي المشفى عدم قدرته على تطوير أدواته وأجهزته بسبب ضعف مخصصاته المالية، ليواجه نوعا اخر من المشاكل، حيث كشفت مصادر مسؤولة بالمشفى قيام الإدارة السابقة بشراء مستلزمات الطبية(الشاش) وأدوية بأسعار مضاعفة، كما كشفت عن قضية إصلاح المصاعد، التي كادت ان تؤدي إلى خسائر بعشرات الملايين.
الانتظار أو الانتحار..
المريضة (عفاف.د) راجعت احد الأطباء – من العاملين بالمشفى- بعيادته الخاصة اكثر من مرة وحولها للمشفى لإجراء عملية المرارة، انتظرت كما تقول منذ شهر نيسان لغاية الاول من أب الحالي (4 اشهر) وتمكنت أخيرا من الحصول على دور، والمبرر ان جهاز التنظير الجراحي معطل.
الطبيب الجراح نادر ابو الخير يصف حالة الاجهزة قائلا "توقفت العمليات شهرين في الجراحة التنظيرية، بسبب عطل وصلة الغاز في جهاز التنظير..! وتعطل كبل الكاميرا وأرسلوه للصيانة منذ سنه ولم يتم إصلاحه..! ولا يوجد جهاز شوارد إسعافي في العناية المشددة.. وهناك أداة جراحه اسمها "الهوك"، لم يعد ممكنا العمل بها ويمكن لها ان تؤذي، ونضطر إلى استخدام بدائل...".
يتابع الجراح ابو الخير" هذه أمور ليست غالية الثمن، فهي موجودة حتى بالمشافي الخاصة الصغيرة، حتى (الاملاز) لا نجده احيانا، وهو كاشف مخبري نحدد على أساسه اذا كان المريض يحتاج إلى عمل جراحي ام لا".
المريضة عفاف لم يكن أمامها خيارا اخر غير الانتظار، فماذا عن الحالات التي لا ينفع معها الانتظار، اين ذهبت وماذا فعلت..؟ .
يقول شاب يسكن في إحدى قرى المحافظة (رفض الكشف عن اسمه) "أصيبت والدتي بجلطة دماغية في 16/1/2009 وطلب الطبيب صورة طبقي محوري، والأمر لا يحتمل التأجيل، اتصلنا بمشفى السويداء وكان الرد بأن الجهاز معطل، وبحثنا في مدينة السويداء فلم نجد جهاز طبقي محوري، لا خاص ولا عام، قمنا بإسعافها ليلا من السويداء إلى مشفى خاص بدمشق، رغم خطورة نقلها..".
أجهزة قديمة ومعطلة
في جولة لسيريانيوز على المشفى، اشتكى معظم رؤساء الأقسام من تعطل أجهزة بسبب قدمها، رئيس قسم الأشعة علاء زيتوني يقول "جهاز الطبقي المحور تم إصلاحه بعد تعطل دام 8 أشهر، الآن نستقبل نحو 25 مريض يوميا، والدور فقط ليومين ثلاثة، كنا نرسلهم إلى مشفى صلخد (30 كليو متر)".
لكن زيتوني يكشف بأن "جهاز تصوير "ضليل وبسيط" معطل منذ أربع سنوات، ويوجد جهازين غيره لكنهما يتعطلان أيضا، والدور يصل إلى 10 أيام للحصول على صورة، آما حالات استسقاء الكلوي فإننا نمشيه فوراً.."
والأجهزة التي يحتاجها قسم الأشعة بحسب زيتوني" جهاز تصوير صدر وعمود رقبة، لدينا جهاز لكن عمره أكثر من 30 عاما وعليه ضغط، البارحة تعطل واليوم تم إصلاحه، ونحتاج إلى جهازين تصوير نقال للعظمية والحواضن، كي نستطيع تصوير المرضى في أقسامهم ، طلبناهما من الوزارة منذ سنه ولم نتلق جواباً، ونحتاج إلى جهاز رنين مغناطيسي، حيث انه لا يوجد بكل محتفظة السويداء مثل هكذا جهاز".
أجهزة غير موجودة
في قسم العناية الاسعافية الذي يستقبل بين 60 -70 مريض شهريا يؤكد رئيس الممرضين مهران الدبس" نحن بحاجة ماسة إلى جهاز نقال لتصوير الصدر، الآن نأخذ المرضى إلى قسم الاشعة مما يعرضهم للخطر، ويعرضنا إلى الاشعة، لأننا نبقى قربهم أثناء التصوير لتأمين التنفس الاصطناعي لهم".
ويكشف عن وجود "جهاز معطل منذ 4-5 سنوات"، وينوه إلى ان أسرة المرضى قديمة وتقنياتها وحركاتها لا تناسب حالات العناية المشددة، ولا يوجد لدينا جهاز "مونيتير" مركزي، ونحتاج إلى مضخات تسريب ادوية، حيث لا يوجد بالمشفى سوى جهازين..".
أما قسم العناية القلبية الذي يتسع لـ42 مريض، فإن جهاز اختبار الجهد معطل منذ 6 اشهر بسبب كثرة الاستخدام وهو الجهاز الوحيد بالمشفى بحسب رئيس الممرضين بالقسم حسان الخطيب الذي أضاف" نحتاج إلى وحدة مراقبة "مونيتير" ونحتاج إلى منافس فلا يوجد لدينا سوى واحدة وهي لم تدخل العمل لانه لا يوجد مَنْ يعمل عليها، ونحتاج إلى 8 مضخات..!".
في قسم العمليات العامة حيث يتم إجراء بين 25 إلى 30 عمل جراحي يوميا، فان بعض طاولات العمليات قديمة والأضواء التي تكشف" ساحة العملية" لا تعمل بالشكل المطلوب وفقا لرئيسة الممرضين بالقسم فريال نصرالدين التي أضافت" هذا ليس قسم عمليات كل شخص يستطيع ان يدخل متى يريد وبالطريقة التي يريد، انا لا استطيع ان اقف شرطي، حتى الاطباء يدخلون بلباسهم المدني.." وفعلا لاحظنا وجود "كادر طبي" حول مريض في غرفة العمليات يرتدون في أقدامهم أحذيتهم العادية دون اي واقٍ، وتنتشر على الارض شراشف ملوثة، ويلاحظ وجود بقايا شاش وأوساخ حول سلة المهملات في ممر القسم.
اما في قسم الكلية فانه لايوجد سوى 10 اجهزة غسل كلي، كل جهاز يغسل لنحو 4_5 مرضى باليوم، ورغم الضغط فان رئيسة القسم خلود بحصاص تعتبر بان العدد كافٍ (مع العلم انه لا يوجد بالمحافظة اي مشفى اخر تخصصي بالكلى)، لكنها تلفت إلى "عدم وجود معقم لتعقيم الأدوات الجراحية، نضطر إلى التعقيم بالأقسام الأخرى، مما يعرض الأدوات للسقوط اثناء النقل.."
وتمنت بحصاص" وجود ابر حديثة لمرضى الغسيل، بحث تغني عن فتح وريدين كما يتم الان"، واشارت إلى نقص ببعض الادوية (وان الفا) و(فينومنير)، وتحدثت زميلتها وعد قريشه في قسم الاطفال عن عدم وجود دواء (روسيف) مما يضطرهم إلى استخدام بديل، لكن حتى البديل غير موجود الان.
مراسلات بلا جواب
في كتاب( مرفق1) موجه من مديرية الصحة بالسويداء إلى وزير الصحة برقم 4181 تاريخ 9/6 /2009 تطلب المديرية تأمين نحو 48 جهاز لكل من مشفى السويداء ومشفى صلخد(يبعد عن السويداء نحو 30 كيلو متر) منها أجهزة تنظير جراحي وهضمية وتخطيط وايكو دوبلر قلبية وغيرها، ولغاية الان لم يتم تأمين اي من الأجهزة المذكورة.
وفي كتاب (مرفق 2) بتاريخ 2/4/2009 موجه من مدير المشفى د.مقلد إلى عضو القيادة القطرية من محافظة السويداء د. بسام جانبيه، يطلب اليه التنسيق مع الجهات المعنية لتوفير الاجهزة، دون نتيجة تذكر.
وفي اكثر من كتاب (مرفق 3) موجه من رئيس قسم المخبر في المشفى إلى مديرية مخابر الصحة العامة بدمشق يطلب" الرجاء بالسرعة القصوى تأمين".. نحو 36 جهاز لتغطية احتياجات المراكز الصحية والمشافي بالمحافظة.
ضيق وقلة نظافة
تصف رئيسة قسم التوليد سناء عماشة حالة القسم المصمم أساسا كمستودع" غير قابل للخدمة الانسانية (خنقه) المكيفات لا تعمل، لا تهوية ولا شبابيك والجميع يعاني من ضيق تنفس، المحافظ في جولته قال انه لا يصلح للاستخدام الانساني.."
اما قسم الاطفال (مؤلف من ثلاث غرف) اوضحت رئيسة القسم وعد قريشة "نضع بكل غرفة ثمانية أطفال بدلا من ستة، وفي الشتاء يصبح الضغط اكبر فنوزع المرضى على الأقسام الأخرى..".
قسم الأشعة يستخدم كمدخل للمشفى، وهو لم يرمم منذ عام 1958 وفقا لزيتوني الذي يصفه بأنه ضيق "جدا جدا واذا وقع حادث فإننا نضرب بعضنا البعض".
اما قسم العناية الاسعافية فهو غرفة واحدة عرضها لا يتجاوز ستة امتار، واشتكت الممرضات انهن يتقاسمن نفس الغرفة مع المرضى، ويأكلن فيها ولا يوجد مكان مخصص ليبدلن ثيابهن، (يقتطعن حيز صغير من الغرفة بشرشف) ولا يوجد اي عزل لا بين المرضى ولا بينهم وبين المرضى، ويستخدمن نفس الحمام الذي يجري تفريغ مفرزات اجهزة المرضى فيه ، مما يشكل خطر على حياتهن كما تقول الممرضة مرفت منذر.
وقسم الكلية يستخدم كممر بين كتلتي البناء، مما يجعل من الصعب ضبط النظافة وفقا لرئيسة القسم، وقسم العمليات له مدخلين مما يجعل من الصعب إحكام الدخول اليه.
اثناء جولتنا شاهدنا اكثر من قطة في قسم الأطفال، وبحسب الممرضة قريشه يوجد خمس قطط، وفي قسم الاشعة لم ينكر رئيس القسم وجود جرادين (يتم مكافحتها بمواد قاتله) وفي الممر بين كتلتي البناء شاهدنا بيض مكسور في الأرض، وبقايا شاش..واشتكت شقيقة المريضة عفاف من الغبار المتطاير اثناء قص الرخام أمام غرفة العمليات مباشرة حيث كانت تنتظر شقيقتها..
مدير المشفى د.عدنان مقلد اهتم بكل الملاحظات التي وثقناها في جولتنا وأوضح بأن "البناء بالأساس تركيبته غلط، يوجد 16 مدخل للمشفى ولا يوجد سور، واتت عملية الترميم مع الاستمرار باستقبال المرضى لتزيد الأمر تعقيداً.."
توزيع الكوادر الطبية..
يوجود 4700 موظف لدى مديرية صحة السويداء، ويوجد 90 مركز طبي ومشفى السويداء ومشفى صلخد، وفقط يوجد 12 قرية لا يوجد بها مركز طبي.
رغم هذا فان رئيسة المرضين في قسم الكلية خلود بحصاص تشتكي من عدم وجود " طبيب مقيم ليساعدنا في الحالات الاسعافيه، نحن نتصرف وفق معرفتنا كممرضين، ويوجد نقص في عدد الممرضين..".
ورئيس قسم العناية القلبية حسان الخطيب يقول" الكادر الطبي لدينا غير كاف، يوجد طبيب واحد وهو يغطي اكثر من قسم وحين يطلبونه إلى الإسعاف يترك مرضانا ويذهب مما يشكل خطر على حياتهم.."
من المعروف وفقا لمدير المشفى د. مقلد بان الاطباء بعد الجولة الصباحية اي الساعة العاشرة ونصف صباحا أو الحادية عشر بأحسن الاحوال يغادرون المشفى إلى عياداتهم الخاصة، "كل الجهات تعلم هذا" على الرغم من انهم موظفين لدى وزارة الصحة اي ان دوامهم الرسمي ينتهي في الثالثة والنصف بعد الظهر، واذا احتاج المشفى لطبيب يطلبه على الهاتف، ومبررهم بحسب مقلد هو تدني الرواتب.
اما الأطباء المقيمين ايضا عددهم غير كاف، وتراجع من 120 طبيب عام 1995 إلى نحو 55 طبيب بكل المراكز الطبية بالمحافظة، ويعتقد د.مقلد بان احد الاسباب هو السماح للطبيب المقيم بالسفر إلى السعودية (وفق اتفاق خاص)، بحيث يستطيع ضم الإقامة هناك إلى خدمته هنا، وفرق الرواتب جعل كثيرين منهم يفضلون السفر وإنهاء سنوات الإقامة هناك.
اما عن الممرضين وباقي العناصر، فانه من المعروف وفقا لمدير المشفى بان توزيعهم على المراكز الصحية في قرى المحافظة، لا يتم وفق الحاجة، حيث نجد ان هناك 125 موظف في مركز قرية (الثعلة) و115 موظف في مركز (القريا)، وكذلك باقي المراكز.
وبحسب مصدر مطلع فان بعضهم يجلب معه كرسي من بيته ليجلس عليها، لان المركز لا يتسع لهم، وهم يقتسمون الدوام، كل موظف يداوم يوم واحد بالأسبوع.. مدير المشفى ينقل عن وزير الصحة السابق قوله بانه عجز عن نقل ممرض من مركز في إحدى القرى إلى المشفى، حيث لم يبق شخص الا وتدخل من اجل عدم نقله، والحل برأي المدير " فليمنحونا القرار ونحن نتصرف.."
سوء إدارة أم أكثر..؟
رغم كل المشاكل التي يعاني منها المشفى، لم يكن ممكنا تجاهل حديث مدير الصحة د. امين بدرية ومدير المشفى د. مقلد عن المصعدين اللذين قررت لجنة فنية تنسيقهما، ليكتشف موظف بان إصلاحهما ممكنا، وعن شراء الأدوية بأسعار مرتفعة.
المصعدين وفقا للرواية تعطلا بعد تركيبهما بأشهر،(تقدر قيمتهما الان بنحو 30 مليون) واستمر تعطلهما نحو 7 سنوات، وحين تقرر إصلاحهما، ضمن عملية الترميم الجارية بالمشفى، تم استدعاء المتعهد (بسام السبع) المتعاقد مع الوزارة وهو من قام بتركيبهما بموجب عقد مع وزارة الصحة، لم يقبل السبع بحسب مدير الصحة اقل من 50 الف فقط اجرة الكشف عليهما، وبعد الكشف خلص إلى انه يجب تحويلهما إلى نصف الي بدلا من الالي، وبان هذا التحويل سيكلف نحو مليونين ليرة..
تشكلت لجنة لدارسة الامر ( الانشاءات العسكرية والدراسات) وخلصت إلى انه من الأفضل تنسيق المصعدين وشراء مصعدين جديدين، وتم التعاقد فعلا مع الإنشاءات على نزع المصعدين وتركيب آخرين محلهما بقيمة 4 مليون.
لكن موظف الصيانة في المشفى (مأمون ابو عمار) ألح على مدير الصحة كي يعرض على احد معارفه وهو مهندس مختص بالمصاعد، وذلك قبل توقيع العقد مع الإنشاءات باسبوع، وفعلا اتى المهندس، ولاحظ بان المصعدين يعودان إلى شركة (كوني) وليس لشركة(سبيم) التي اشترى المتعهد منها المصعدين، وزود الصحة بأرقام هواتف الشركة، فتم الاتصال بها، وأرسلت الشركة لجنة وكشفت على المصعدين، وحددت بان عطلهما بسيط، ويمكن إصلاحهما خلال ايام، وتم التعاقد بمبلغ 375 الف، وعاد المصعدان إلى العمل..".
اما عن الشاش يكشف مدير المشفى د.مقلد، "لقد غيرنا طريقة الشراء من الطريقة المباشرة إلى طريقة العقود، حيث كانت الادارة السابقة تعتمد الطريقة المباشرة في 80% من عمليات الشراء، نحن قلبنا المعادلة، فمثلا كانوا يشترون شاش سنويا بقيمة 12 مليون، دفعة وراء اخرى، كل دفعه تكفي لأسبوع أو اسبوعين فقط، والأسعار مرتفعة بحجة انهم يشترون من قطاع الدولة (فارمكس)، نحن استطعنا ان نشتري نفس الكمية بـ3 مليون..! وعاملنا فارمكس كما غيرها من الشركات".
ويكشف د.مقلد" كانوا يشترون السيرنك الواحد بقيمة 4 ليرات، ونحن الان 1.80 قرش، استطعنا توفير 5 مليون بالسيرنكات فقط.. هم كانو يشترون احد الادوية بـ110 ل.س بطريقة الشراء المباشر، ونحن نشتريه الان بـ27 ل.س..."
ترميم وانتقادات..
في كل قسم بمشفى السويداء الذي يتسع لـ400 مريض تسمع قصة مختلفة عن الأخرى والجامع بينها نقص التجهيزات الطبية وعدم تحديث القديم منها وضيق الاماكن، ونقص الكادر الطبي وعدم التزام الأطباء بدوامهم، ومع كل هذا فان مئات المرضى خاصة من ذوي الدخل المحدود يقصدون المشفى ويتم تلبية حاجتهم وفق الامانيات الموجودة.
يشهد المشفى (تم بناؤه ايام الوحدة 1958)عملية ترميم بقيمة 400 مليون ليرة، توقفت لزمن، ثم استؤنفت من قبل الإنشاءات عام 2004 ومازالت مستمرة ويتوقع لها ان تنتهي مع نهاية العام بحسب مدير المشفى.
على الرغم من أهمية هذا المشروع الترميمي المكلف، الذي يعتني بالبناء كبناء دون المحتويات، فان بعض المهتمين بينهم مدير المشفى ومعاونه يعتقدون انه كان من الأفضل ازلة البناء بالكامل وإقامة اخر بدلاً منه، لان "المشفى بالأساس تصميمه خطأ بخطأ والترميم الحالي لن يحل المشكلة".

هناك تعليقان (2):

  1. اللة أشفق تقصير واضح من الحكومة والدولة ما يشغل بالنا هو المخابراتية وليس الحالات الإسعافية

    ردحذف
  2. وين الدولة عن المشفى

    ردحذف