03 يونيو، 2009

شباب سوريون يقاطعون اليوم Syriatel وmtn أملاً بالتخفيض



مالك أبو خير

تبدأ اليوم حملة مقاطعة شركتي الخليوي في سورية بعد الحملة العنكبوتية التي قادها عدد من الشباب السوري لمقاطعة سيرياتل وام تي ان.
والهدف من هذه الحملة " كما يقول القائمون عليها" هو الضغط على هذه الشركات وإجبارها على تخفيض أسعار المكالمات الخليوية، والتي يراها القائمون والمشاركون في الحملة مكلفة وغير منطقية، مطالبين بتخفيضها أسوة بالدول المجاورة التي تقدم ميزات أكثر بأسعار أقل.
البريد الالكتروني والفيس بوك والمنتديات وغرف الشات كانوا القائد الحقيقي عبر الشبكة العنكبوتية لهذه الحملة، والتي اعتقد البعض أنها ستسهم في الضغط على شركات الاتصال ولدرجة انه تم تسريب أخبار إلى عدد من المواقع الإخبارية الكترونية السورية أكدوا فيها أن مؤسسة الاتصالات السورية ومشغلي الخليوي يقومون بدراسة أسعارهم من جديد، ثم لتبرهن هذه الأخبار أنها حبر على ورق ولم يتم تنفيذ شيء منها.
"ياسر" أحد الشباب الناشطين في هذه الحملة، أرسل رسالة على البريد الالكتروني تدعو للمقاطعة فعد وراسلته ووجهت له سؤالاً عن الأسباب التي دفعته للمشاركة في هذه الحملة فرد علي بنص رسالة يتحدث بها قائلا: كم أشعر بمقدار كبير من الحسرة عندما أشاهد الإعلانات التلفزيونية الخاصة بعروض وميزات شركات الاتصال في الدول العربية المجاورة، وكم يزعجك وأنت تشاهد إحدى هذه الشركات تقدم لمستخدميها إمكانية الحديث وبالمجان بعد تجاوز الخمس دقائق، وشركة ثانية تخفض كل ستة أشهر من أجورها وتزيد من مستوى الميزات والخدمات المقدمة لعملائها، مما يرضي المشتركون في هذه الشركات ويشعرهم بنوع من الارتياح في التعامل مع وسائل الاتصال المتوفرة بين أيديهم لاغين الـ"مس كول" من أذهانهم ولتصبح ذكرى من ذكرياتهم الماضية".
قضية " مس كول " تحدثت عنها رشا وهي طالبة آداب سنة ثانية:" حتى الآن ومنذ نشوء شبكات الاتصال " الخليوي" في سورية، نعيش ضمن زنزانة "مس كول" واضعين ما لدينا من وحدات ضمن دفتر التوفير الخاص بنا ( إن وجد طبعاً) وقد تورثهم لأولادك مستقبلاً نظراً لكون تقدمه شركات الاتصال إلينا من ميزات بات يعتبر " ثروة " شخصية من الواجب الحفاظ عليها".
أما "فارس الخولي" طالب هندسة كهرباء وهو احد المشاركين في هذه الحملة وعند سؤالنا له عن كيفية مشاركته في هذه الحملة يجيب:" قررت ومجموعة كبيرة من أصدقائي يصل عددهم إلى العشرين شخصاً أن نطفئ أجهزتنا الخليوية يوم الاثنين، وبالتالي عدم استقبال أو إرسال أية مكالمة من أجهزتنا، لعل هذا الضغط ولو كان بسيطاً يدعو شركات الاتصال إلى دراسة أسعارهم من جديد".
اليوم ستنطلق هذه الحملة ... ونسبة المشاركين بها وفقاً للشبكة العنكبوتية ليس بقليل ويشمل شريحةً كبيرة احتل الشباب النسبة الأكبر منها، ولكن هذا الأمر هل سيلقى آذاناً صاغية لدى مؤسسة الاتصالات وشركتي الخليوي في سورية؟؟
وهل سيستطيع المقاطعون الاستغناء عن الخليوي بشكل دائم في حال لم تنصاع الاتصالات والمشغلين إلى مطالبهم؟
وحدها الأيام المقبلة كفيلة بالإجابة على هذا السؤال.
نشرت في موقع حكاية سورية على الرابط:
http://www.syriastory.com/news_day.php?id=94

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق